حوار الرئيس مرسى

بداية الحوار
أرجو أن أكون عند ظن ربي بي وعند ظن الشعب المصرى الذى اختارنى ، فأقوم على أداء الواجب قدر المستطاع –
وأتمنى بروح و ارادة وقوة الشعب المصرى ان نحقق منظومة التنميةلتكون مصر في مصاف الدول العظيمة المستقرة المنتجة الصانعه ، اتحدث عن صناعة الطائرات والسفن والسكك الحديدية والصناعات الثقيلة – الزراعة ، اتحدث عن الإقتصاد المعرفى وليس الريعى فقط وانا احلم حلماً كبيراً لمصر ولن أهدأ ولن انام حتى يتحقق .
ان شاء الله بجهد المصريون كلهم وبإصرارهم على الإنتاج والعرق وبمحبتهم لبعضهم ، وبالتكامل فيما بينهم وانا منهم ، تنموا مصر وان شاء الله سيكون ذلك قريب جداً
وان غداً لناظره قريب ان شاء الله .‬
سوف نستمر في سعينا وحركتنا البناءة الفعالة لوقف نزيف الدم فى سوريا .
لابد من وقف النزيف ، ولا بد أن يدرك النظام السوري أن استمرار إراقة الدماء ، يخالف كل القوانين والأعراف والرغبة والثقافة والتاريخ والإنسانية .
لا يمكن أن يتحقق سلام في منطقة الشرق الأوسط بغير إعطاء الفلسطينيين حقوقهم الكاملة هذا ما نصت عليه اتفاقية السلام أصلاً : السلام الشامل والعادل .. فلابد أن يحصل الفلسطينيين على كل حقوقهم وأن يقيموا بإرادتهم الحرة دولتهم طبقاً لقرارهم هم ، ونحن لا نتخذ لهم قراراً نحن ندعمهم فيما يتخذون من قرارات .‬

العلاقات الخارجية:-
مصر قادرة على إدارة شأنها واتخاذ قرارها والتوازن مع كل دول العالم ..
بدأت بأفريقيا حيث العمق الحضاري والعمق التاريخي وعمق المصلحة الحقيقية مع أفريقيا ودول حوض النيل .
وتوجهت إلى العروبة والعرب بزيارة المملكة العربية السعودية والمؤتمر الذي عقد في مكة في رمضان الماضي لأن هذا هو المكان الطبيعي بالنسبة لمصر تاريخياً ومستقبلاً .
ثم اتجهت شرقاً إلى الصين.
ثم ذهبت إلى المؤتمر الذي عقد في طهران .
ثم ذهبت إلى أوروبا وسوف أزور الأمم المتحدة في القريب .
ثم زيارات أخرى كثيرة أفتح أبواب وأتواصل مع دول العالم ومع الحكومات والرؤساء والمستثمرين ورجال الأعمال والشركات من أجل وطني مصر بلدي .
إذا لم تصب الحركة الخارجية والعلاقات الخارجية في مصلحة الوطن والشعب فما قيمتها أذن ؟؟؟‬
العلاقات الخارجية المصرية الآن تقوم على التوازن في العلاقة – التوازن في تحقيق المصلحة – الاحترام المتبادل ، الحركة نحو العالم كله شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً ..
نفتح أبواباً ولكننا لا نقفل أبواب آخري ، ولا نفتح أبواب على حساب أبواب

القرارات التى اتخذها منذ توليه المنصب:-
منذ 12 أغسطس الحصول على حق التشريع ، وحتى اليوم 20 سبتمبر حوالي 40 يوم لم أصدر إلا قرارين فقط .. الأول هو تخيير طلاب سنة ثانية ثانوي والطلاب اللذين سوف يعيدون السنة بين نظام الثانوية العامة الجديد ام القديم .. والثاني حوالي 7 مليون طفل قبل التعليم الابتدائي أصدرت طبقا لما عرضته الحكومة ووزارة الصحة تشريعا بأن يشمل التأمين الصحي هؤلاء .‬
القرارات في 12 و18 اغسطس في الحقيقة كانت لازمة وواجبة وانا بما خوله اليّ الشعب المصري في انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية : بانتخاب رئيس مدني يحقق مفهوم الاستقرار والدولة المدنية وتحمل المسئولية كاملة .. اتخذت هذه القرارات ، ولم يكن المقصود من هذه القرارات تهميش دور مؤسسة او العدوان بأي شكل من الأشكال على أشخاص وانما كان الهدف تحقيق المصلحة التي يقدرها الجميع ..
انا احقق رغبة ومصلحة الشعب المصري ..
انا احافظ على مؤسسات الدولة المصرية ..
هذه مسئوليتي ..
أنا أغيِّر في بعض القيادات من أجل مشاركة الروح الجديدة والشباب وأيضا احترام وتقدير للقيادات التي لم تفسد قبل ذلك ، والذي فسد القانون موجود والقضاء .‬

اما عن الاجور:-
نسعى لتطبيق الحد الادنى للاجور .. هذا حق ويجب تطبيقه، ونحن نسعى الآن لتطبيقه .. وصلنا الان الى ما يقرب من 800 جنيه والمستهدف كان 1200 جنيه .. ان شاء الله نصل اليه في الموازنة الجديدة ..
سنصل الى هذا الحد مع تطبيق الحد الأقصى أيضاً .‬

اما عن الموازنة العامة:-
أقول بمعرفة ودراية أن هذه المطالب ستلبى في الموازنة القادمة في السنة المالية عامي 2012-2013 بنسبة عالية جدا وإن شاء الله خلال سنتين من الآن ، سيشعر الناس بما بذلناه، بالاستثمارات .. بالمشروعات الجديدة .. بمعدلات التشغيل .. وبعودة السياحة وزيادة عدد السائحين وخدماتهم ....
زهذا العام : زاد منسوب النيل في الفيضان العام الجاري .
وزيادة نسبة المحصولات ( القمح زاد مليون ونصف مليون طن ) ، من نفس المساحة المزروعة ، والفواكه زادت والمانجو انتاجها زاد وسعرها أقل في السوق .. الأرز زاد إلى 8 مليون طن .. وزدنا سعر الطن بالنسبة للفلاح لكي يعود عليه من الانتاج ما يستحقه .‬

احوال البورصة:-
البورصة مؤشراتها جيدة الآن وتقول ان هناك انطباع جيد عن الاقتصاد المصري في نموه ..
هناك حركة استثمار من الخارج نحو الداخل وهناك قناعة لدى المستثمرين المصريين لكي يعملوا ويستثمروا ..
هناك ترشيد للطاقة واستهلاك الطاقة والنظر إلى موضوع الدعم بشكل جدي حتى لا يذهب الدعم إلى غير مستحقيه .‬

المظاهرات والاحتجاجات الفئوية:-
الاحتجاجات الفئوية تعبير عن رأي الناس وحاجتهم في أن ترتفع دخولهم ومرتباتهم .. هذا حق مكفول للجميع .
الاحتياجات أنا أعلم انها أكثر من الدخول والأسعار ، و المصروفات أكثر من الدخل .. لكن أنا أريد أن أقول مرة أخرى ان الاحتجاجات التي تعطل الإنتاج تقلل الإمكانيات للاستجابة للمطالب .
الاحتجاجات التي تغلق المصانع وهي غير كثيره لكنها موجودة ، هذه تعطي صورة سلبية بالنسبة للصورة العامة في مصر .‬
لا يمكن أبدا أن نسمح بأن يكون الاحتجاج الفئوي قاطع للطريق ، هذا أمر صعب جدا وخطير جدا ، لكن يجب أن تصل الأصوات إلى المسئول – إلىَّ عبر النقابات أو مجموعات عمل ، هذا ما نفعله عبر الحوار البنّاء فيما بيننا

وفى نهاية الحوار:-
ان شاء الله سوف ينام الناس مطمئنين على ارواحهم واموالهم وممتلكاتهم .
هذه مسئولية في رقبتى لهذا الشعب .
المفسدين مآلهم القضاء والقانون.‬