السعودية واستهلاك النفط

خلال السنوات القليلة الماضية وتحديداً شمال ووسط حقل الغوار حيث نجد أهم مناطق التصدير (العثمانية ودار عين وشدقم)

بدأت أرامكو بحفر أكبرعدد من الآبار -المائية- والمخصصة لضخ مياة البحر بعد معالجتها لرفع منسوب النفط المتناقص، أقدر

العدد بضعفين إلى ثلاثة ما كان موجود سابقاً. معامل الهدرجة للآبار (مقدار الماء بالنسبة للنفط) عامل مهم أيضاً. حقل بقيق

الأقدم في آخر مراحل عمره الإفتراضي. للأمانة تقدمت أرامكو كثيراً في إستخدام وتطوير تقنيات الحفر والإستخراج من

المضخات الغاطسة إلى الحفر الأفقي الذي ساعد بشل كبير في المحافظة على الكميات المنتجة ولكن كل هذا لا يغير في

الموضوع في شيء، الحقيقة التي يجب أن نتعايش معها ونجد لها الحلول هي أن النفط طاقة غير متجددة ويجب العمل من الآن

على إيجاد حلول بديلة وليس التركيز على تضخيم القطاع النفطي الذي سيفاقم المشكلة ويعقدها أكثر مستقبلاً. أنتجت السعودية

حتى الآن ما يقارب نصف الإحتياطي المعلن 120 ب ب ( من 264 بليون برميل)، بلغ إنتاجنا منذ بداية العام وحتى شهر 7

أكثر من 1،7 بليون برميل أي أننا ننتج ما يعادل 3 بليون برميل في العام الواحد..!! أي المتبقي النصف أو أقل من

الإحتياطيات، من هذه ال 120 ب ب لن تستطيع وحتى بأفضل التقنيات الحالية من تجاوز حد الثمانين بالمائة من إحتياطي أي

بئر (بالأسعار الحالية). الخلاصة، متبقي لنا في حدود ال 30٪ . الأخطر في الموضوع أن المحافظة على مستوى الإنتاج

الحالي غير ممكن أبداً لأن إستخراج بقية ال30٪ ليس بسهولة ال 50٪ الأولى أبداً. طولنا عليكم بس الموضوع مهم ويجب أن

يكون على رأس أولويات الحكومة، لن تسامحنا الأجيال القادمة على هذا التبذير والهدر الحاصل حالياً.