أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا

حال الاقتصاد المصري الآن يدعو للرثاء.. انه وضع شبه مآساوي وكأننا علي حافة الهاوية.. لكن الكثيرين لم

يأبهوا ولم يلتفتوا. معظم الفئات تدخل في إضرابات واعتصامات وتداعي الجميع علي كعكة وهمية لا وجود لها.

ظنوا أنه الآن والآن فقط يمكن لي الذراع والحصول علي مكاسب ومغانم. إلا أنهم لم يهتموا رغم علمهم بأن

الخزانة العامة تسحب علي المكشوف وخاوية علي عروشها.. لم يسألوا أنفسهم باخلاص: هل نحن نؤدي أعمالنا

وننتج بالفعل ما نزيد به الموارد وبالتالي ما يدخل إلي هذه الخزانة؟!

الوضع بالفعل جد خطير بعد أن إنصرف معظم أصحاب المال والأعمال عن مد يد العون. خافوا وابتعدوا وآثروا

السلامة.. بدليل أن لدينا 420 مصرياً يملكون 65 مليار دولار يشاهدون أحوال البلاد والعباد ولا يحركون ساكنا.

هؤلاء وضعوا رؤوس أموالهم وثرواتهم إما في بنوك أجنبية أو استثمارات خارجية. وبعضهم وضعها تحت

البلاطة.

حان وقت التجرد من أي خوف أو تحفظات أو عناد لأن المركب مثقوب وبدأت المياه تتسرب إليه تهدده بالغرق..

لم يعد هناك مبرر لهؤلاء المصريين للاحجام والوقوف هكذا وهم يرون أن المياه تتسرب إلي داخل السفينة وترتفع

تدريجياً.. جاء وقت التوحد واللحمة الوطنية.. فالوطن يناديكم. يستصرخ فيكم شهامة متوارثة ووطنية عليها بعض

الغبار.

أجل إن ذا يوم لمن يفتدي مصرا

فمصر هي المحراب والجنة الكبري

حلفنا نولي وجهنا شطر حبها

ونبذل فيها الصبر والجهد والعمر.